العرض في الرئيسةفضاء حر

وحدة مصر في خطر بين قمم الرياض ومقتلة الاقباط في المنيا

يمنات

محمد محمد المقالح

28 شهيدا وعشرات الجرحى في مجزرة وحشية يرتكبها الارهابيون الوهابيون بحق الاقباط في الطريق العام بمحافظة المنياء جنوب مصر.

عشرة مسلحين ملثمين على سيارات دفع رباعي يعترضرن حافلة تقل اقباط في الطريق العام ويطلقون الرصاص على ركاب الحافلة فيقتلون مباشرة هذا العدد المهول ثم يفرون بسياراتهم قبل ان تحضر اجهزة الامن الى مسرح الجريمة.

هذا الارهاب بقدر ما هو ارهاب وحشي يقتل الابرياء فقط لعقيدتهم الدينية ولاغراض طائفية وانقسامية واضحة بقدر ما يمثل فضيحة للامن المصري ولنظام السيسي ولقمم الرياض وما قيل عن تحالف ضد الارهاب عموما.

الجريمة الارهابية تمثل تطورا نوعيا في انتشار التنظيمات الارهابية باتجاه جنوب مصر واكبر محافظات الصعيد بعد ان ظلت خلال موجتها الاخيرة محصورة في سينا والمناطق المجاورة باستثناء التفجيرات الانتحارية في المدن الكبرى.

ليس هذا وحسب بل ان استخدام عدد كبير من المسلحين على سيارات دفع رباعي واسلحة رشاشة وقدرتهم على الاختفاء دون ان تعترضهم الاجهزة والنقاط المنتشرة في عموم مصر امر يثير حالة من الرعب في اوساط المصريين عموما والاقباط خصوصا..

استهداف الارهاب الداعشي والقاعدي لضحايا اقباط يأتي في سياق توعد التنظيمات الاسلاموية المتطرفة بتصعيد العمليات ضد الكنائس والتجمعات المسيحية بعد جريمتين مروعتين حدثتا قبل اسابيع وادتا الى سقوط عشرات الضحايا في كل من الجيزة والاسكندرية ما يعني ان مصر تعيش حالة خطر جدي على وحدتها الوطنية وهو ما لم تتنبه اليه الحكومة المصرية رغم كل ما تمارسه من قمع امني وسياسي ضد الخصوم وحرب متواصلة ضد الارهاب في سيناء.

نظام السيسي الامني يتحمل دور كبير في وصول مصر الى حالة الخطر الارهابي والتهديد الجدي لوحدة النسيج الوطني المصري واحداث فتنة بين الاقباط والمسلمين وهو ما يخطط له اعداء مصر في اسرائيل والخليج وتنفذه التنظيمات الارهابية ذات العقيدة الوهابية السعودية والخليجية عموما.

مسئولية السيسي ونظامه القمعي تاتي من رهن مصر لسياسة السعودية الخارجية وتعطيل دور مصر القومي الامر الذي يمثل كسرا للكرامة الوطنية ولايمكن ان تهزم مصر الارهاب من ناحية والازمة الاقتصادية من ناحية اخرى الا باشعار المصريين بمصريتهم(كرامتهم) وبدور مصرالقيادي في قضايا العرب عموما وقضية فلسطين والوضع في سورية واليمن والعراق خصوصا هذا أولا .. أما ثانيا فلا يمكن لنظام السيسي ان يهزم الارهاب الوهابي القادم من السعودية وهو يعلم ان السعودية تنشر الارهاب بنشر عقيدتها الوهابية في مصر عموما وداخل الازهر نفسه الامر الذي يجعل النسخة الوهابية للاسلام مخزونا للارهاب في مصر والمنطقة عموما.

بدون مشاركة الشعب المصري في الحرب على الارهاب وفي النهوض بالاقتصاد الوطني يصبح من المستحيل الحد من الارهاب او معالجة الاقتصاد مهما كان حجم الدعم السعودي الاماراتي الخليجي المقدم لمصر السيسي لمحاربة الاخوان هذه حقيقة لايدركها السيسي ولايدرك ايضا ان الشعب المصري لايمكن ان ينهض بدوره المامول الى جانب السلطة ما لم تعبر هذه السلطة عن كرامته الوطنية.

اما ان تبيع كرامة شعبك ببيع دور مصر للسعودية ثم تريد ان يقف شعبك الى جانبك فهذا هراء وتضليل ولن يودي الا الى مزيد من انكسار مصر وبالتالي انتشار الارهاب في اوساطها وتمزيق نسيجها الوطني وهذا هو الخطر ومصر في خطر فعلا..

*مرسي رهن مصر لقطر وسقط مرسي بالوطنية المصرية والسيسي يرهن مصر للسعودية وعلى حساب الوطنية المصرية فهل تراهن السعودية وملياراتها ووهابيتها وقممها على تمزيق وحدة مصر..!

على الرئيس السيسي ان يختار بين مصر بكرامتها ومن ثم وحدتها وبين مصر ذيلا للسعودية بلا دور ولاكرمة وبالتالي بلاى وحدة وبلا مصر ايضا..

اعدنا نشر المقال بسبب نشره ناقصا .. مع اعتذارنا الشديد للاستاذ محمد المقالح

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى